منتدى مبدعون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مبدعون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه مشوقه ومفيده للجميع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
reeeim dashty
عضو مشارك



عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
العمر : 40
الموقع : dream city

قصه مشوقه ومفيده للجميع Empty
مُساهمةموضوع: قصه مشوقه ومفيده للجميع   قصه مشوقه ومفيده للجميع Emptyالأحد أبريل 11, 2010 4:26 pm

وقفت المعلمة في بداية العام الدراسي أمام تلاميذ الصف الخامس، وألقت على مسامعهم كلمات لطيفة تجاملهم بها كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ونظرت إليهم وقالت لهم وهي مبتسمة: «إنني أحبكم جميعاً» .
وفي معاملتها اللطيفة للتلاميذ كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي يدعى تيدي ستودارد، فملابسه دائماً متسخة، ويبدو أنه شخص غير مبتهج، كما لاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وكانت تجد متعة في تصحيح أوراقه وتضع عليها علامات
X بقلم أحمر عريض الخط، وبعد ذلك تكتب عبارة «راسب» في أعلى تلك
الأوراق
طلبت إدارة المدرسة من المعلمة مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بمعلومات غريبة.. فقد كتبت معلمة تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: «تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق » .
وكتبت عنه معلمته في الصف الثاني: «تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب» .
أما معلمته في الصف الثالث فقد كتبت عنه: «لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه. لقد حاول الاجتهاد وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات »
بينما كتبت عنه معلمته في الصف الرابع: «تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس» .
هنا أدركت المعلمة المشكلة، فشعرت بالخجل من نفسها لما بدر منها .
وفي عيد الميلاد أحضر لها تلاميذها هدايا ملفوفة بأشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي.. فقد كانت الهدية التي قدمها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، وفي ورق داكن اللون مأخوذ من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة. وقد تألمت المعلمة وهي تفتح هدية تيدي عندما انفجر بعض التلاميذ بالضحك.. فقد وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مقلدة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت المعلمة عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد، ثم لبسته على عنقها، ووضعت قطرات من العطر على معصمها. وقبل أن يذهب تيدي إلى منزله في ذلك اليوم، انتظر المعلمة وقال لها: «إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي »
انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الميتة ! ومنذ ذلك اليوم أولت المعلمة اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وفي نهاية السنة الدراسية أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل وأبرزهم ذكاء .
وبعد مضي عام وجدت المعلمة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي يقول فيها: «إنها أفضل معلمة قابلها في حياته».
بعد ست سنوات كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة «أفضل معلمة» قابلها طيلة حياته
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه قال فيه: «إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن» .
وبعد أربع سنوات أخرى تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها «أفضل وأحب معلمة» قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد !
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع يقول فيه: «إنه قابل فتاة وأنه سوف يتزوجها، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه» .
في حفل الزفاف ارتدت المعلمة نفس العقد الذي أهداه لها تيد في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد !
همس د.ستودارد في أذن المعلمة قائلاً لها: «أشكرك على ثقتك بيّ، وأشكرك أن جعلتني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون متميزاً»
فردت عليه المعلمة والدموع تملأ عينيها: «أنت مخطئ.. لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة متميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم حتى قابلتك»
أخيرا.. د.تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز «ستودارد» لعلاج السرطان في مستشفى ميثودست في ديس مونتيس ولاية أيوا بأمريكا
قصة حقيقية منقولة.. أتمنى أن يستفيد منها الجميع ، والحر تكفيه الإشارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه مشوقه ومفيده للجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ~*¤®§(*§ أضف دعاءك §*)§®¤*~ˆ° المشاركه للجميع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مبدعون :: `·.¸¸.·¯`··._.· ( الـــمــنــتــديــات الأدبـــيـــة ) ·._.··`¯·.¸¸.·` :: °°•• مـنـتـدى الـــقـــصـــص و الـــروايــــات ••°°-
انتقل الى: